صوم يوم عاشوراء والتطوع بالصيام

🔹 لـمـا قيل للنبي ﷺ: إن اليهود يصومون يوم عاشوراء ويقولون: إنه اليوم الذي أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فيه فرعون وقومه. قال: «نحن أحق وأولى بموسى، صُومُوا يَوْمًا قَبْله , أَوْ يَوْمًا بَعْده، خَالِفُوا الْيَهُود». 🔹 وبطريق الاعتبار نرى أن الـمتنفلين بالصيام الذين يصومون مثلاً الاثنين والخميس، ويصومون عشر ذي الحجة، ويصومون يوم عاشوراء، ويوم عرفة، مع صيام رمضان نراهم من أحسن الناس حالاً، وأصح الناس أجسامًا. لأن الله يمدهم بالقوة على أثر الطاعة، حتى يمتعون بالصحة وطول العمر. 🔹فالذي يصوم رمضان، ثم يصوم بعده ستة أيام من شوال يكون كصيام الدهر كله، وكذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر فإن فيها فضلاً كبيرًا ويترتب عليها أجر كثير، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي ﷺ بثلاث: أن أصلي ركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام، وأن أصوم من كل شهر ثلاثة أيام. فهذه الثلاث الخلال من حازها فقد حاز خيرًا كثيرًا. وكذلك صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، ففيهما فضل كبير.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل